الثلاثاء، 18 مايو 2010

اهمية النشر الاكتروني
1. تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التكنولوجي
2. توفير النشر التجاري الأكاديمي
3. توفير الكتب والبحوث من خلال الانترنت
رابط الموقع الاكتروني:
http://sites.google.com/site/bookonlin/n8

الجمعة، 7 مايو 2010

الفهرسه والفهارس
تعريف الفهرسة :
هي عملية انشأ الفهارس أوهي هي عملية الوصف الفني لمواد المعلومات لهدف أن تكون تلك المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق في اقل وقت ممكن .
أهمية الفهرسة :
1- أداة للضبط الببليوجرافي .
2- أداة لاسترجاع المعلومات .
3- أداة لتقييم المجموعات وفقا لموضوعاتها .
4- تعتبر كقائمة حصرية لتسجيل المواد في المكتبة .

أشكال الفهارس :
1- الفهرس في شكل كتاب : يعد أقدم أشكال الفهارس التي استخدمتها المكتبات حتى نهاية القرن التاسع عشر تقريا .
2- الفهرس المجزوم : شكل حديث وابتكار إيطالي عبارة عن غلاف جلدي يحتوي بين دفية حوالي 100 بطاقة ولم يحقق انتشارا بدأ استخدامه في المكتبات في الربع الثالث من القرن 19.
3- الفهرس البطاقي : شكل حديث بدأ يحقق انتشارا كبيرا بداية القرن العشرين وخاصة بعد ان قامة مكتبة الكونجرس بإصدار البطاقة المطبوعة .
4- الفهرس في شكل مصغر : عبارة عن استنساخ فوتوغرافي مصغر لبيانات الفهرسة التي بنبقي ان تكبر للقراءة عن طريق جهاز معين . وهناك شكلان شائعان : أ) الفهرس الميكروفيشي . ب ) الفهرس الميكروفيلمي .
5- الفهارس الآلية : ظهر الآن ما يسمى فهرس الاتصال المباشر للجمهور إصدار مكتبة الكونجرس عام 1967 يوزع على مشتر كية على هيئة أشرطة ممغنطة .

أنواع الفهارس :
1- الفهرس المجزأ :
1/1 – فهرس المؤلف : " فهرس المؤلفين والأسماء " 2/ 1- فهرس العنوان 3/1- فهرس الموضوع.
2- الفهرس القاموسي :
نظام أمريكي ينظم مداخل المؤلفين والعناوين والموضوع وترتب ترتيب هجائي واحد ويصلح للمكتبات الصغير .
3- الفهرس المصنف :
وهو الفهرس الذي يرتب حسب أرقام التصنيف .

أنواع البطاقات :
1- البطاقة الرئيسية : يكون فيها المدخل الرئيسي ( المؤلف أو العنوان ).
2- البطاقة الإضافية : تكون البطاقة الإضافية بأحد المداخل الإضافية ( العنوان , المؤلف المشارك , المترجم , المحرر او رأس الموضوع ...الخ ) ويسجل المدخل الإضافي على البعد الثاني وفي حالة ان المدخل الإضافي يكون طويلا فانه يكمل على البعد الثالث .
3- بطاقة إحالة ( انظر See ) وتستخدم لإحالة المستفيد من رأس غير مستخدم إلى رأس أخر مستخدم .
4- بطاقة احالة ( انظر ايضا See Also ) وتستخدم لإحالة المستفيد من رأس مستخدم الى رأس اخر مستخدم .

أجزاء البطاقة :
تتكون بطاقة الفهرسة من أربع أجزاء رئيسية :
الجزء الأول : رقم التصنيف .
الجزء الثاني : المدخل الرئيسي .
الجزء الثالث : الوصف الببليوجرافي .
الجزء الرابع : المتابعات .

حقول الوصف الببلوجرافي :
يتكون الوصف الببليوجرافي من عدد ثمانية حقول كالتالي :
1- العنوان وبيان المسئولية 2- الطبعة 3-الخصائص المحددة للمادة 4- النشر , التوزيع ...الخ 5- الوصف المادي 6- السلسلة 7- التبصرات 8- الترقيم الدولي الموحد .

نبذه مختصرة عن تطور قواعد الفهرسة :
1- قواعد بانتزي : أول قواعد وضعت من قبل شخص يدعى بانتيزي وهو إيطالي وهي عبارة عن 19 قاعدة عام 1841 وطبقت هذه القواعد لغاية 1887م وبعد ذلك بدا التغير في هذه القواعد ...الخ
2- قواعد جويت : بعد بانتزي ظهر شخص جديد أسمة جويت وهو أمريكي وضع قواعد للفهرسة عام 1852 وصدرت تحت عنوان لبناء فهارس المكتبات ...الخ
3- قواعد كتر : وضع اول قواعد للفهرس القاموسي صدر 1876م ويغطي مداخل المؤلفين والعناوين والموضوعات ...الخ
4- القواعد البروسية : وهي القواعد التي ظهرت بواسطة المكتبي ( كار ل ) في عام 1886م ...الخ
5- قواعد الفاتيكان : حيث نشرت هذة القواعد عام 1931م وذلك للمساعدة في اعداد فهرس قاموسي جديد لمكتبة الفاتيكان ...الخ
6- تقنين الفهرس المصنف : وهذا التقنين من إعداد عالم المكتبات الهندي رانجانتان وصدرت الطبعة الأولى عام 1934م...الخ
7- التقنين الانجلو – أمريكي : اشتركت في إصدارة بريطانيا وأمريكا , أصدرت جمعية المكتبات البريطانية قواعد الفهرسة 1883م ونفس السنة أصدرت جمعية المكتبات الأمريكية تحت عنوان القواعد المركزة لفهرس المؤلف والعنوان ...الخ

بعض فوائد استخدام الفهارس الآلية :
1- أمداد المستفيدين بنقاط إتاحة أكثر .
2- تحسين كفاءة الفهرس .
3- تقليل مشكلات تزايد تكاليف صيانة الفهارس البطاقية .
4- تقليل الحيز المكاني الذي يشغله الفهرس البطاقي .
5- استيعاب عدد ضخم من البطاقات مخزنة على اسطوانات لا يزيد قطره عن 3.50 أو 5.25 بوصة .
6- سرعة تحديث البيانات .
7- فهرسة المادة مرة واحدة واستخدامها بواسطة العديد من المكتبات المشتركة في نظام الفهرس الآلي .
8- إصدار الفهرس بشكل مطبوع بسرعة كبيرة على شكل ( كتاب مطبوع – فهرس بطاقي – شكل مصغر ) .

وأخيرا:

لقد قمت بكتابة التقرير مستند على بعض المراجع المتخصصة في علم المكتبات والمعلومات .
المراجع :
1) محمد فتحي عبد الهادي . المدخل الى علم الفهرسة . ط الثالثة . القاهرة : دار الغريب , 1997.
2) ربحي مصطفى عليان . أسس الفهرسة والتصنيف : للمكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات . عمان : دار الصفاء , 1999.
الاتجاهات الحديثة في الفهرسة الموضوعية والتكشيف

1 - الاتجاهات الحديثة في الفهرسة الموضوعية ورؤوس الموضوعات

وهي عملية اختيار العدد الكافي من رؤوس الموضوعات المقننة باعتماد قائمة رؤوس موضوعات معينة بشكل محوسب، أي استخدام الحاسوب في مجال خزن واسترجاع رؤوس الموضوعات وبناء الفهارس الموضوعية([1]).

وحديثاً بدأت بعض التغيرات تأخذ مكانها بشكل مصاحب لعملية الانتقال من استخدام الفهارس التقليديةالى استخدام الفهارس المحوسبة، وهو ما يعرف بالفهرسة المقروءة آلياً (MARC)، والتي تعرض عددا أكبر من نقاط الإتاحة للمستفيد الذي اصبح اهتمامه منصباً على الموضوعات التي تحتوي عليها أوعية المعلومات المختلفة لذا ظهرت اهمية التحليل الموضوعي لتلك الأوعية([2])، وذلك لان المعلومات اخذت تدخل ضمن احد النشاطات الانسانية الدائمة التطور والتي يصعب تقنينها بنظام صارم ودائم([3]).

1-1 - الفهارس المحوسبة

وهي الفهارس التي تكون على شكل صفحات كتاب مخزنة على الحاسوب، بحيث تكون بمثابة مخزن لمعلومات الفهرس ويمكن اظهار تلك المعلومات على الشاشة بنفس شكلها وتسلسلها في البطاقة([4]). وتوصف مداخل الفهرس الموضوعي المحوسب الذي هو عبارة عن قناة اتصال تعمل باتجاه محدد، من خلال رؤوس الموضوعات بعد ان تتم المطابقة بين رؤوس الموضوعات ومصطلح الباحث([5]).

ان التعامل مع مصادر المعلومات المحوسبة سيؤمن الاستفادة من جبهة واسعة جداً من المعلومات في موضوع متخصص أو اكثر، كما يمكن للفهرس المحوسب ان يوفر الوصول المباشر للمعلومات المخزونة فيه، الأمر الذي يختصر الكثير من الوقت والجهد([6])، وبالتالي سيختلف ما يمكن إتاحته على الحاسوب من معلومات عمّا تتيحه الفهارس اليدوية، وهذا سيؤدي الى زيادة رضا المستفيدين بدرجة تفوق رضاهم عن الإتاحة الموضوعية عبر النظم التقليدية([7]).

ولابد من الإشارة إلى أن استخدام الفهرسة على الخط المباشر كان له الأثر الكبير في رفع كفاءة الفهرس وبخاصة فيما يتعلق بالتغلب على مشكلة تعدد اللغات، وتحسين الوصول الموضوعي في الفهرس إضافة الى ضبط الجودة في إعداد التسجيلات الببليوغرافية، كما ان استخدام الحاسوب سيمكن من الغاء إرتباط استرجاع المعلومات بحواجز الوسائط المادية وهو ما يطلق عليه (Procognition system) وقد أوضح لايدر(Lider) أن هذا النظام للإدراك المعرفي سوف لا يعمل كوسيلة لتخزين المعلومات فحسب بل كعضو متعدد الأغراض يمكن ان يصل إليه المستفيد عند بحثه عن الموضوع([8])، ولتطوير هذا النظام لابد من توفر الفهارس المحوسبة وإتاحة استخدامها على الخط المباشر. وقد أدى الإهتمام بتوسيع وظائف الفهارس االمحوسبة الى تطوير قاعدة بيانات محوسبة لتصنيف دوي العشري، وذلك لإتاحة ربط أرقام التصنيف برؤوس موضوعات مكتبة الكونكرس، وكذلك تطوير المكانز وادخال تعديلات على قائمة مكتبة الكونكرس (LCSH)، الأمر الذي أثر ايجاباً على نظام البحث والاسترجاع([9])، فقد أدت الإتاحة المحوسبة للفهرس وإتساع وظائفه الى تعدد نقاط الإتاحة من خلال إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية والمنطق البولياني في كل حقل في التسجيلة إضافة الى نقاط الإتاحة التقليدية وهي (المؤلف، العنوان، الموضوع) ولابد من القول أن من أهم الفوائد التي تجنى من الفهارس المحوسبة هي وجودها على قرص مكنز (ROM - CD)، فقد حررت هذه الواسطة المفهرسين الموضوعين ومستخدمي رؤوس الموضوعات من صعوبات البحث عن رؤوس الموضوعات في الفهارس التقليدية وربما كان خير مثال على ذلك الفهرس المقروء آليـاً على القرص المكتنز (MARC - CD) الذي انتجته مكتبة الكونكرس عام 1981 ويعد اول فهرس محوسب على قرص مكتنز(*)([10])، وقد صمم نظام القرص المكتنز للموضوعات لجعل المستفيد يصل الى المعلومات من خلال النوافذ (Windos) والتي يمكن استخدامها للبحث والتصفح، وهي تخدم عدة اغراض من ضمنها توضيح اماكن وجود المعلومات، واماكن استراتيجيات البحث، واماكن عرض الاشارات الببليوغرافية التي تنتج عن البحث الناجح. ومن الملاحظ استخدام التفريعات في هذا النوع من الفهارس على الأقراص المكتنزة بشكل موسع لبناء الرأس المعقد([11]).

ويمكن البحث في قاعدة البيانات المخزنة على القرص المكتنز الخاص بالموضوعات من خلال ست خدمات هي: البحث، التصفح، الشكل، الفعل، قاعدة البيانات Quitg، ومن اهم خدمات البحث تلك هي خدمتا([12]):

أ‌- التصفح : حيث تسمح هذه الخدمة للمستفيد البحث في قوائم المصطلحات الموضوعية، والكلمة المفتاحية للمصطلح الكامل، والكلمة المفتاحية للمصطلح غير المفرع، رقم مكتبة الكونكرس (LCCN)، فالمستفيد من هذه الخدمة يبحث عن مصطلح واحد في وقت واحد دون استخدام ادوات الربط البولياني، وتستخدم هذه الخدمة عندما تكون الوحدة الموصوفة مكونة من عدد قليل من العناصر، او عندما لا يكون في ذهن الباحث رأس موضوع معين.

ب‌- البحث : تستخدم هذه الخدمة عندما يكون الموضوع الموصوف متضمناً عدة افكار مترابطة بحيث تسمح باستخدام ادوات الربط البولياني لتكوين خيط البحث، كما تستخدم فيها الاقواس المستديرة لبناء بحث معقد، وتستخدم ايضاً وسائل التذكير البحثية (SC) و (SSU) اللتان تعنيان "البحث عن مصطلحات في بداية الرأس" وعلى الرغم من سهولة اختيار هذه الخدمة إِلا أنها قد تكون مربكة للباحث وقد تقدم له بحوثاً غير صحيحة. الا ان مستخدم النظام عموماً قد يجد في القرص المكتنز الخاص بالموضوعات، البحث الموضوعي الجيد لأنه سيجد كل ما يحتاجه من معلومات.

وربما اتضحت تلك الصورة بشكل افضل بعد ظهور النص الفائق على الاقراص المكتنزة والوسائط الفائقة على الوسائط المتعددة واستخدام هذه التقنية مع رؤوس الموضوعات حيث يستخدم النص الفائق (Hyper text) الروابط من نقطة البدايـة التي تبدأ بالمرتكز (Anchor)، ولهذا فمن الضروري تخصيص الموقع الدقيق الذي يجب ان يربط معه المرتكز حيث يصنع رابطة فائقة مع مرتكز آخر، واذا ما تم هذا فان الموقع الجديد يمكن ان يصبح مرتكز نقطة بداية، مع توليد روابط اخرى عند الحاجة. وقد تكون الروابط مخصصة تأخذ المستفيد الى موقع أو مكان مخصص، وقد تكون محلية تأخذه الى نقطة مختارة في الوثيقة الجارية، أو شاملة تأخذه الى أي نقطة في أي وثيقة([13]). لذلك أخذت هذه التقنية تستخدم في مجال الاتاحة الموضوعية في الفهارس المحوسبة المباشرة لمساعدة الباحث في تضييق أو توسيع البحث الموضوعي، كونها توفر قائمة بالمصطلحات تمكن الباحث من ضبط بحثه الموضوعي، حيث يمكن الباحث ان يطلب مطابقة صحيحة لعبارته، أو البحث عن أي مقطع يدخل في تركيب تلك العبارة([14]).

وبهذا يمكننا القول ان مثل هذه التطورات في تطبيقات الحاسوب في مجال الفهرسة الموضوعية قد زادت من اهمية رؤوس الموضوعات وامكانية استخداماتها على الخط المباشر وشبكات المعلومات على نطاق واسع وتفعيل مجال التعاون والفهرسة التعاونية بين المكتبات وشبكات ومراكز المعلومات في مختلف انحاء العالم.

1-2 - استخدام الفهارس العالمية على الخط المباشر

لقد ادت الزيادة الهائلة والمتنوعة في المعلومات والنمو السريع في عدد مستخدميها عبر شبكة الانترنت الى اهتمام المؤسسات المهنية في مجال المكتبات والمعلومات بتوفير سبل الوصول الى هذه المعلومات واتاحتها للمستفيدين من خلال فهرس الاتصال المباشر للمكتبات على الانترنت([15]). ومن اشهر هذه الفهارس، الفهرس العالمي الموحد (World Cat) على شبكة (OCLC)، حيث يضمن هذا الشكل من الفهارس الاتصال المباشر ما بين المكتبات ونظم شبكة المعلومات والاتصال المباشر بالقواعد الببليوغرافية التي لديها، وذلك من خلال استراتيجية بحث خاصة بالاتصال المباشر (Online Searching)([16]).

ان الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة وادخالها الى نظم المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مع التقنيات الأخرى التي يجري تطويرها لهذا الغرض تتمثل في إنشاء تسجيلات ببليوغرافية لذلك الكم الهائل من اوعية المعلومات واستخدامها في بناء قواعد بيانات ببليوغرافية هائلة الضخامة توفر امكانية استرجاع البيانات الببليوغرافية عن طريق البحث المباشر ومن خلال استغلال شبكة الانترنت.

وفي مجال الفهرسة الموضوعية يمكن استخدام تقنية النظم الخبيرة لاكتشاف الأخطاء الطباعية وأخطاء الترميز في رؤوس الموضوعات وتصحيحها آلياً، وهذه هي إحدى التقنيات التي يقدمها الفهرس العالمي الموحد (World Cat)(*) على شبكة (OCLC) إذ يجعل قاعدة بيانات رؤوس الموضوعات لهذا الفهرس ذات كفاءة عالية([17]). وهذا ما يوسع من نطاق الاتاحة الموضوعية للمعلومات ويساعد على إجراء تغيرات جوهرية على قوائم رؤوس الموضوعات، حيث ستكون هناك حاجة للبحث المباشر متعدد الاوجه الذي يتضمن مفردات من اللغة الطبيعية والمكانز وارقام التصنيف، والذي سيعتمد استخدام قوائم محتويات الكتب وعناوينها والكشافات المتاحة في نهاية الكتب كرؤوس موضوعات([18]).

1-3 - البوابات الموضوعية على الأنترنت: الميتا داتاMetadata

مع ظهور الانترنت وتطور تقنياته، ظهرت نوعية جديدة من اوعية المعلومات على مواقع الانترنت التي ظهرت اول الامر بشكل عشوائي وغير منظم، الأمر الذي سبب ارباك كبيراً للمستفدين، فظهر ما يعرف بمحركات البحث (Search engines) إلا أنها لم تحل المشكلة، كونها تستخدم اللغات الحرة غير المقيدة التي تعتمد على تكشيف المصطلحات آلياً دون التحليل الموضوعي لمحتوى المادة والذي يتطلب الجهد البشري.

وكحل لهـذه المشكـلة ظهـر على السـاحة ما يعـرف في الوقت الحاضر بفهارس مصادر الانترنت (Internet resources catalogs)، او البوابـات المـوضوعيـة

(Subject gateways) او ما يعرف ايضاً بالأدلة الموضوعية (Subject directories)، والتي تفضل الباحثة تسميتها بالبوابات (Gateways)(*)([19])، حيث تدل جميع هذه المصطلحات على معنى واحد، وهي تمثل بصفة عامة الادوات النسقية التي توفر مصادر معلومات مصنفة حسب مجموعة من التقسيمات الموضوعية التي تقيم وتراجع محتوياتها من قبل مجموعة من المكتبيين والخبراء المتخصصين موضوعياً.

وتعرف (البوابات) بين مجتمع المكتبيين بانها خدمة تسمح للمستفيد الوصول بشكل مباشرالى محتويات المكتبات سواء المطبوعة منها أو الالكترونية . والبوابة في صورتها النموذجية، هي عبارة عن قاعدة بيانات تشتمل على تسجيلات مفصلة لما وراء البيانات (Detailed metdata records) حيث تقوم بوصف مصادر الانترنت وتوفر الرابطة الفائقة (Links) لهذه المصادر([20]). وللمستفيد الخيار بين البحث في قاعدة البيانات بواسطة الكلمات المفتاحية أو تصفح المصادر تحت رؤوس موضوعاتها.

ووظيفة البوابات هي تقليل الفجوة بين المحركات البحثية التي تكون بمثابة كشافات شاملة للمصطلحات الواردة في صفحات الانترنت تمكن الباحث من ايجاد ما يحتاجه من معلومات ووضع محتواها بين يديه، وبين الادلة الموضوعية التي تمثل ادوات اكثر نسقية من خلال ما توفره من مصادر معلومات مصنفة وفقاً لمجموعة من التقسيمات الموضوعية تفيد في تحديد وتقييم مصادر الانترنت وعادة ما تكون بشكل لغة تحديد النص الفائق([21])، حيث تقوم البوابات باتاحة المصادر المقترحة والمصنفة موضوعياً، إضافة الى إمكانية البحث السريـع

(Shearch facility) التي تسمح للمستفيد باجراء استفسارات البحث المختلفة والتعديلات اللازمة عليها.

وقد كانت هذه التقنية في بداية ظهورها تفتقر الى تقنين دقيق لبياناتها ومع التطورات السريعة للانترنت برزت الحاجة الى مزيد من التخصيص فيما تقدمه هذه التقنية من خدمات، نتج على اثره عقد مؤتمر في مدينة دبلن لتقنين هذه البيانات وتخصصها بشكل اكبر من قبل مجموعة من المتخصصين المكتبيين، وكانت ثمرة هذا المؤتمر ما يعرف الان بدبلن كور (Dublin Core)(*)، والذي تبنته المنظمة الوطنية لمواصفات المعلومات في امريكا (NTSO)([22]).

ويمتاز هذا التقنين بشكل عام بالبساطة وخلوه من التعقيد وحسن الصياغة في الجانب الموضوعي والوصفي منه. وعند مقارنة هذا التقنين مع (MARC) الأمريكي، يمكننا القول انهما صيغتان تسيران في خطين متوازيين، بل إن صيغة (MARC) نفسها هي شكل من اشكال البوابات الموضوعية وهذا ما أكده الشويش([23])، مضيفاً ان هدف الصيغتين هو هدف واحد، وهو توفير البيانات الوصفية والموضوعية للوثائق بشكل يمكن للنظم المحوسبة قراءتها ومعالجتها في عمليات البحث والاسترجاع.

ومن النماذج المميزة الأخرى للبوابات الموضوعية على الانترنت نموذج البيانات الخاص بمشروع (ROADS)، وهي عبارة عن فهارس قائمة على البوابات الموضوعية على الانترنت مشابهة للفهارس التقليدية من حيث ان تسجيلات الفهرس تحتوي على كل من بيانات الوصف ونقاط الاتاحة ومنها الموضوعية([24]).

ولابد من التنويه بأن استخدام البوابات يتم عندما يكون الباحث نفسه مبتدئاً او لديه فكرة عامة عن الموضوع، فتكون كأداة ينطلق منها المستفيد في بحثه عن ذلك الموضوع وما يتصل به من موضوعات، ومن أهم خصائص البوابات الموضوعية ما يأتي([25]):

أ‌- تنصب البوابات الموضوعية على مجال موضوعي معين وغالباً ما تكون شاملة في تغطيتها الموضوعية لذلك المجال.
ب‌- تتم فهرسة مصادرها بواسطة اختصاصيين مكتبيين بالتعاون مع خبراء متخصصين في ذلك المجال الموضوعي.
ج- تضفي بعض عناصر القيمة المضافة للمستفيد (Added value features) وعلى رأسها تنظيم مواد المعلومات وتقسيمها ووضعها في فئات موضوعية عريضة واخرى فرعية ضيقة، فالنمط الرئيس للبوابات هو تقديم بنيان تنظيمي هرمي بالفئات الموضوعية التي يشتمل عليها المجال، وذلك لتسهيل التصفح والبحث واسترجاع المعلومات.
د - تحوي شروحاً للمواد المتضمنة فيها.

وتجدر الاشارة الى ان البعض يرى من خلال هذه التقنية المطورة في مجال الفهارس الموضوعية على الانترنت، على أن فهرس المكتبة التقليدي يمكن ان يغدو بوابة للمكتبة على شبكة الانترنت([26]). الا ان تحقيق ذلك يحتاج بالضرورة الى مراجعة التسجيلات أو القيود والروابط باستمرار نظراً للطبيعة المتغيرة للانترنت، وذلك للتأكد أولاً من ان الوصف مطابق لما موجود على الانترنت، وللتحقق ثانياً من أن المصدر ما يزال موجوداً على الشبكة([27]).

1- 4 - الفهرسة الموضوعية العربية في البيئة الالكترونية

ترى الباحثة ان التطورات الحاصلة في مجال الانترنت وتقنياته المتجددة قد فتحت الباب على مصراعيه امام المكتبات العربية لاتاحة وتبادل التسجيلات الببليوغرافية، والعمل على توظيف تكنولوجيا الشبكات في الفهارس العربية والمشاركة بقواعد البيانات الببليوغرافية على النطاق العالمي مثل شبكة (OCLC)، وقد ناقشت "الندوة العربية للفهرسة الآلية"([28])، المنعقدة بدولة الامارات العربية عام 2005، هذه النقطة بشكل يستحق الذكر بعدة محاور اهمها، دور المفهرس العربي واعداده وتأهيله لمواجهة تحديات البيئة الالكترونية، ومدى جودة مخرجات الفهارس العربية ودورها في دعم تبادل التسجيلات الببليوغرافية، وما مدى مطابقة التسجيلات الببليوغرافية في الفهارس المحوسبة العربية للمواصفات العالمية. ومن المحاور المهمة الاخرى التي ناقشتها الندوة هي امكانية ان تكون الفهارس العربية المحوسبة بوابات للنصوص بدلاً من الاكتفاء بالاشارة للمصادر، ومدى امكانية تحويلها الى محركات بحث ينطلق منها المستفيد للبحث عن الموضوعات المتاحة عبر الانترنت، كما ناقشت ايضاً أهم مشكلات الفهرسة العربية المحوسبة في نظم الحوسبة المستخدمة في المكتبات العربية ومدى توافق تطبيقات الفهرسة المعربة في نظم الحوسبة العالمية، ومتطلبات الفهرسة العربية المحوسبة ومشكلة تعدد اللغات، كذلك مشكلات فهرسة مصادر المعلومات الالكترونية في المكتبات العربية ومدى ملاءمـة أدوات فهرسة اوعية المعلومات الالكـترونية فيها لانشاء تسجيـلات ببليوغرافية لتلك الأوعية، وايهما تستخدم المكتبة، قالب مارك (MARC)، أم معيار دبلن كور(Dublin Core) كفهارس موضوعية على الأنترنت.

وأشار كل من الطيار، وأبو بكر ونبيل دوغ في هذه الندوة([29])، الى قضية الضبط الإسنادي في العالم العربي وأهمية ضبط المصطلحات من خلال ملفات الاسناد الموضوعية للسيطرة على مشكلات الترادف، ويجب ان تعي المكتبات العربية أهمية ذلك ليس في البيئة التقليدية حسب بل في البيئة الالكترونية أيضاً فبدونها يكون من الصعب على المستفيد الوصول الى تلك المصطلحات المستخدمة، وهي من أهم المشكلات ذات العلاقة باستخدام ملفات الاسناد الموضوعية في البيئة الالكترونية وبخاصة ما يتعلق بقوائم رؤوس الموضوعات العربية والرؤوس المستخدمة فيها.

أما رحاب البسام([30])، فقد توصلت في دراستها التي أجرتها بهذا الخصوص، الى ان أغلب المكتبات العربية تستفيد من بعض خدمات الانترنت في اجراءاتها الفنية كالاستفادة من فهارس المكتبات الاخرى، الأمر الذي يوفر السرعة في الاجراءات، وانخفاض التكاليف، والتحديث المستمر لمعلوماتها، و من جهة اخرى فان اقسام الفهرسة قليلاً ما تستخدم شبكة الانترنت كمصدر للفهرسة المنقولة، اضافة الى انه نادراً ما تستفيد من بعض الادوات المتاحة على الشبكة للمساعدة في عملية الفهرسة.

كما ناقشت بعض المعوقات التي تواجهها المكتبات عند استخدام الانترنت كعدم قبول النظام المحوسب للمكتبة الدخول الى شبكة الانترنت، مع ضعف الاحاطة بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها الشبكة لاجراءات الفهرسة، وندرة المواقع العربية ذوات العلاقة باعمالها، مع انخفاض نسبة التعاون بين المكتبات العربية. وهو ما يجب ان تنتبه اليه مكتباتنا العربية عموماً وتحاول جاهدة الاستفادة من هذه التقنية المهمة، وهو ما تؤيده الباحثة ايضاً، حيث ترى ان مثل هذه النظم والتقنيات الحديثة ستكون بعد انتشار استخدامها في المكتبات وبخاصة العربية منها، منافساً قوياً ومهماً للفهارس وقوائم رؤوس الموضوعات التقليدية، كونها لا تكلف المستفيد (سواء أكان باحثاً أم مفهرساً موضوعياً)، جهداً كبيراً في البحث عن المعلومات ومصادرها من خلال رؤوس الموضوعات، أو المصطلحات الموضوعية، أو الواصفات، حيث تُعدّ هذه النظم بداية مرحلة جديدة في الفهرسة الموضوعية والتكشيف الموضوعي والتي خطت بخطوات واسعة نحو استغلال معظم انواع التقنيات الحديثة لصالحها.

والذي يثير التساؤل هنا، هو ما مدى استفادة المكتبات العربية عموماً من هذه التجارب والنظم ؟ ومامدى قدرة الباحث العربي سواء أكان مستفيداً أم مفهرساً أو مكشـفاُ من القيام بالبحث عن الموضوعي بنجاح كبير عبر استخدامه لرؤوس الموضوعات أو الكلمات المفتاحية أو الواصفات الخاصة بالنظام ؟ وما جدوى تحويل قوائم رؤوس الموضوعات والفهارس التقليدية العربية التي لا تخلو من الأخطـاء إلى شكل محوسب، دون تجاوز لتلك الأخطـاء ؟ وتترك الباحثة الإجابة عن هذه التساؤلات لدراسات لاحقة.